اهلا وسهلا بالجميع معنا بمنتدى النخبه على الرابط التالي http://www.jo4ever.com/vb/index.php
اهلا وسهلا بالجميع معنا هنا
http://www.jo4ever.com/vb/index.php

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهلا وسهلا بالجميع معنا بمنتدى النخبه على الرابط التالي http://www.jo4ever.com/vb/index.php
اهلا وسهلا بالجميع معنا هنا
http://www.jo4ever.com/vb/index.php
اهلا وسهلا بالجميع معنا بمنتدى النخبه على الرابط التالي http://www.jo4ever.com/vb/index.php
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رغم مرور كل هذه السنين

اذهب الى الأسفل

GMT + 4 Hours رغم مرور كل هذه السنين

مُساهمة من طرف ملك العشق الثلاثاء أبريل 01, 2008 6:46 pm

رغم مرور كل هذه السنين 805800 رغم مرور كل هذه السنين 805800 رغم مرور كل هذه السنين 805800 رغم مرور كل هذه السنين 805800 رغم مرور كل هذه السنين 805800 رغم مرور كل هذه السنين 805800



رغم مرور كل هذه السنين إلا إنني ما زلت أتذكرها...
أتذكر صوتها ضحكتها حركاتها...
أذكر ابتسامتها ما زلت أذكر حتى رائحتها...
كأنها البارحة...

مع كل هبة ريح أتذكرها... مع كل نسمة...
بعبق الورد أتذكرها بريح العود أتذكرها...
في كل الوجوه أراها أجمل...
في كل الطهر أراها أنقى...
لم أعشق سواها و لم أحب غيرها...

لا يهم من كان سبب الفراق أو كيف كان...
لا اذكر إلا وجهها...
انتقلنا من الحي القديم و ربما انتقلت هي...

كهبةِ نسمةٍ عليلة على مرجٍ مزهر تهب ذكراها على قلبي المجدب...
كنسيم الوادي يغدو و يروح...
كذلك طيفها يراوح على شغاف قلبي فيقتله و يحييه...
أحياناً حين تمر ذكراها على قلبي تستجيب كل جوارحي بتنهيدة حزنٍ و شوق...
آآآآآآآآآآة ... كم اشتاق إليها...
شوقٌ يهدُ الصخر و يسلُبُ أمواج البحر قوتها...
شوقٌ لو اشتاقه عاشق لرق لحاله قلب محبوبه...

حين أمر بمدينتي القديمة احرص أن ازور حيَّنا القديم...
اكتفي بالدوران حوله لا أستطيع دخول الحي...
أخشى أن يغلبني الدمع فابكي ألماً...
أخشى أن تنهار صلابتي فاسقط صريعاً...
بل أخشى أن افقد لُبي بين بيوت ذلك الحي...
فلستُ بعيداً عن فقد العقل...

كل يوم مع هبات نسيم الصباح أخرج إلى شرفة منزلي...
أتنفسُ بعمق...
تصرخ كل مسامات جسدي حزناً فاردد:
يا نسيم الصباح سلِم على حلوه الخد نبهه من منامه.... قله إني على عهدي بحبه متيم!!!

أحيانا تفلت مني دمعة حائرة...
و اكثر الأحيان تفلت معها دمعات كجيادٍ مرسلة...

هذه الزيارة قررتُ أن ادخل الحي...
قررت أن أخطو فيه كما السابق...
قررت أن أرى البيوت و الحوانيت...
قررت بعزم أن أنظر في الوجوه...
قد أرى بقايا وجه عشقته... قد أجد بقايا ضحكة مهملة...
بقايا ابتسامة نسيتها السنين و لم تمحها...
بقايا مَنّ عشقتُ و ما زلت...

ترجلتُ من سيارتي...
أقتربتُ من الحي...
كأني بها تستقبلني...
كأني خلف جدران المنازل بصوتها العذب يناديني...
كأنني اسمع ضحكتها تخرس كل صوت جميل...

رباه ... رحماك بعقلي فلن يحتمل...
رباه... رحماك بعبدٍ أضناه حبُ محبوبٍ سواك...
رباه... لا تعذبني بحبي لغيرك...
رباه اصرف لي من أمرك وردني إليك...
يقول أهل الحكمة من السفه أن يطغى حب مخلوقٍ على حب الخالق...
ويقال أيضا إن من فراغ القلب التعلق بالشخوصِ و الصور...

سالت دمعة على خدي أتُراني معذب أم مبتلى؟!!
الحق هما سيان... كلاهما واحد...
عذابٌ و ألم...
خطوتُ أول خطواتي في الحي القديم...
كان ضيقاً مظلماً كئيباً...

قلب محبوبتي كان ارحب...
كانت هي نوري و نور الحي...
كانت هي البسمة و الفرح...
كانت كل جمال الكون...
كانت أمل!!!

أول ما صادفتُ كان ثلاث فتيات يلعبن بوداعةِ فراشاتٍ مقدسية...
يشبهن محبوبتي كثيراً... بدونَ بجمالها...
هل هناك صلة بينهن؟!!
سألتهن عن أسمائهن... كانت كالآتي...
هند بثغرٍ يبرق كسيوفٍ هندية...
عفاف بعفافٍ يكفي ليعيش السبع مع الغزلان البرية...
سماح كسماحٍ أرجوه من قلب محبوبتي...

الآن تذكرت كنت أنا السبب في الفراق...
أقدمت معها على عملٍ كان لؤماً و خِسة...
فكانت أمامي كبِيضِ الهند صارمةً...
كانت بعفاف متعبدةٍ في محراب...
لكن أين السماح؟!!
تكابرت و عز علي طلبه...
ليتني عدت للحق و قبلتُ الثرى...

رجعت أنظر في وجوه الفتيات الثلاث...
يشبهنها كثيراً كأنهن جميعاً هي...
كيف سأعرف من أمهن؟!!
أخشى أن تكون هي!!!

غادرت و لم أستفسر... أطرد عن تفكيري حتى الاحتمال...
أقنع نفسي بتشابه الوجوه...
اصطدمتُ بفتىً صغير...
وقف أمامي مستغرباً...
لم أنظر إليه فنبهني قائلاً:
يا عم حاذر و أنت تمشي...

أعادني صوته لسنين خلَت...
صوته كصوتها أكاد اجزم أن فيه تلك النبرة الجميلة و التي لا تخفى على أحد...
غادر فأوقفته التفت إلى...
يا الهي رحماك...
يشبهها بحق كأنني أراها...
سألته : من أنت؟ ما أسمك...
أتصدقون؟!!!!
كان اسمه كأسمي...
إنه أبنها...
والفتيات بناتها...

سأغادر الحي... أكاد افقد النابض في صدري...
لكن سأستيقن قبل ذلك... سأتأكد أولاً...
· - هل ترى هناك؟... ثلاث فتيات هل هن أخواتك؟!!
· - كيف يكن أخواتي ولا رابط قربة يربط بينهن؟!!
· - أتعني أنهن لسن بأخوات؟!!
· - لا... هنَّ لسنَ بأخوات و لا أخت لي بينهن...

مولاي... إلى أين أسير؟!!
رحماك يا الهي...
اطمأن قلبي قليلاً ليسو أبناءها...

واصلت طريقي...
اقتربتُ...
أصابني مسٌ من حب و فرح ...
مسٌ من جنون...
بكاء وضحك...
لا ادري هل أنا ارقص فرحاً أم أنها أرجوزة موت...
كنت أضحك و دموعي تسيل...
مزيج غريب تركيبة من المشاعر لو كانت في غير ما أبدع الله لتلف...
وصلتُ لزقاقٍ طويل في نهايته يقع منزلنا و منزل محبوبتي...
اركض تارةً و أجلس أخرى... أراها أمامي...
أجلس كما كنا نجلس... أقوم... أقف و اقفز...
لمستُ أغصان شجرة السدر الكبيرة كما كنت أفعل معها...
لم أقفز بقوة هذه المرة... سأتركها تهزمني...
كنت دائماً أهزمها... أقفز أعلى...
ألمس الأغصان العالية التي تعجز هي عن لمسها...
أعايرها بذلك و اضحك...

كانت تغضب ثم تبكي...
تغادر دامعة و أتبعها دون أن تكلمني...
ما زلت أتبع نفس الخطوات...
كأني بها أمامي...
لم أجد نفسي إلا تحت تلك العريشة...
انهار جزء منها...
هنا في هذا الركن كانت تقف مشربية الماء منتصبة...
وهنا نعم هنا كان كرسي جدي الطوييييييييييل...
مازال الكرسي موجوداً لكنه الآن كرسي مكسور...

غريبة كيف لم اسأل نفسي قبلاً...
كيف يكون جدي و جدها في نفس الوقت...
العجيب أن والدتي كانت تلقبه أيضاً بجدي و كذلك كان والدي...
حتى بائع السلال الإفريقي الوقور كان يناديه بجدي...
بل حتى حيدر و والده من الحي المجاور كانا يسميانه جدي...
ربما كان جد الكل...
لا يهم... ليتني استمعت إلى نصائح جدي...

حين كانت تغادر باكية تأتي هنا و تجلس على الأرض أمامه...
جميلة هي بدموعها تلك...
كانت تنظر إلى بنظرات عتاب...
حين أرى نظراتها أهرول إليها معتذراً فترفض الحديث معي...
حينها فقط أبكي...
منذ صغري و تلك النظرات تقتلني...
أجلس أمامها و أبكي...
نبكي سوياً... نبكي كثيراً و جدي ينظر إلينا...

يجلسها جدي جواره...
تصمت هي و أظل أنا أبكي...
أخيراً يجلسني جدي جواره... جوارها...
يطلب مني أن أعتذر منها...
أعتذر باكياً ولا تقبل اعتذاري...
يطلب مني جدي أن اعتذر و أُقّبِل رأسها...
ما أن أُقُبِّل رأسها حتى تبكي بعتاب و تسامحني...
حين تبكي تزداد قبلاتي...
أُقبِلُها في رأسها و على خديها و بين عينيها بل حتى فوق انفها...
لو كنت كبيراً حينها لقبّلتها أكثر...
ُقبّلها حتى تضحك...
حين تضحك احتضنها بقوة...
أبكي من جديد...
تقول: لا تبكي كفى... " اقسم بالله" إنني سامحتك...
تحتضنني و تطبع قبلةً رقيقةً على جبيني ثم نكمل لعبنا سوياً أمام جدي...
غير تلك القبلات لا شيء في حياتي يستحق...

كثيراً ما نصحني... كثيراً ما حذرني...
قال لي: لا تُغضِبْ من تُحِب و لا تقسو على من يُحِبُك...

ليتك كنت موجوداً يا جدي و ليتها كانت أمامي...
لأغضَبتُ ذلك القلب الطاهر ألف مرة...
و لعانقت صفائها حتى تتعانق الأرواح...
أضعتها بسبب قُبَّلة...
أضعتها بسبب حبٍ بهيمي...
لم أراعى رباً...
لم أراعى عهداً و لم أراعى ذمةً...
لم أراعى جيرةً...

جلستُ وحيداً...
عند بقايا كرسي جدي المكسور...
تحت تلك "العريشة" المحطمة...
في تلك الزاوية...
زاوية "مشربية" الماء...

بكيت بعمق... وبكيت...
الهي أتوب إليك...
كنت جانياً...
جرحتُ قلباً طاهراً...
خدشتُ فطرةً رَبَّيتَ عليها...

رفعت رأسي داعياً مولاي...
رفعت كفيّ راجياً سائلاً...
الهي ارفق بحالي المسكين...
رأيتُ ملاكاً... ملاك خير...
رأيتها تنظر من نافذةِ غرفتها...
هل يعقل؟!!
كفى يا نفس ما كان...
كفى التلبيس...
كفى يا قلبي خيالاً...

روحي إلى التلف تسير و عقلي إلى زوال...
لا... هذا ليس خيالاً...
انه الواقع...
قمت واقفاً...
تمحصتُ و تفحصت...
زادت دموعي...
اضطربت أنفاسي...
زاد خفقان قلبي...
لم اعد أرى من انهمار مدامعي...
اقتربتُ من النافذةِ لأتأكد...
أصبحتُ تحت نافذتها...
الريح ريحها...
ألحان الربيع من صوتها...
شذا العطر في أنفاسها...

أتاني صوتها متهادياً:
(لا تبكي كفى... " أقسم بالله" إنني سامحتك)...
سقطت من عينيها دمعة فأصابت بين شفتيّ...
الطعم طعم دمعٍ كثيراً ما زرفته...
كانت الدمعة رسولاً...
كانت تثبت...
إنها الحقيقة أنني لا أحلم...
كانت الدمعة تقول...
أسرع فقد شارفت الخيل على الانعطاف...

كانت تقول...
أفرح فها هو الحب القديم...


رغم مرور كل هذه السنين 305298 رغم مرور كل هذه السنين 305298
ملك العشق
ملك العشق
Admin
Admin

عدد الرسائل : 2287
العمر : 50
تاريخ التسجيل : 12/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى